الجمعة، 9 سبتمبر 2011

اللهم لك الحمد


اللهم اجعل صوت الحق مرتفعا



وأنصره على صوت الباطل


اللهم أنصرنا اليوم واخذل من خذلنا



اللهم أحينا مرة أخرى


الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

مت والقلب مازال بنبض ....!


قالوا أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس


فهل معنى ذلك أنى قد مت ؟


وإن كنت قد مت بالفعل فلماذا أشعر


بأنى مازلت أقاوم الموت حقا ؟

أهناك من يمكنه مقاومة الموت ؟

ليس الموت فقط بأن تنفصل روحك


عن جسدك وتصعد إلى بارئها


هناك موت أمل

موت حلم

موت كلمة

موت قلم

موت قلب

موت عقل


موت يوم

موت ذكرى


موت قدوة

موت فكرة


موت خبرة

موت نخوة


موت مقاومة


موت طريق


موت وطن

موت ثورة


هل يمكن لهذا الاشياء أن تنبت


داخلى مرة أخرى فأعود للحياة ؟


أم أنى قد انتهيت ؟

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

وطنى الحبيب




وطنى إن قلبى حقا يحترق عليك


و لا أملك غير الدعاء।


ربى إنى أحب وطنى وأمتى


وأنت شاهد على ذلك و تعلم أنى


لا أملك شئ إلا التوسل إليك بأن


تنصرنى على نفسى وتنصر وطنى


و أمتى على من ظلمهم


اللهم كن معنا لا تكن علينا


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه


وأرنا الباطل باطل وارزقنا إجتنابه


اللهم انتقم من كل جبار يسعى فى


الارض فسادا ويعمل على ضياع


حقوق عبادك


اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر

مجلسنا الموقر عذرا


يا من تشيدون بالمجلس العسكرى


- أمازال هذا المجلس فى نظركم


نظيف وطاهر وحامى للوطن ولكم


أم رأيتموه على حقيقته ؟


- أمازلتم تعتقدون أن النظام الظالم


قد إنتهى أم شعرتم بأنه مازال


يحكمنا ؟


- أمازلتم تخشون العدو وترون أن ما


يفعله المجلس ما هو إلا حماية لكم


من خوض الحروب أم أن الإيمان و


النخوة قداستيقظوا داخلكم فاصبحتم


لا تخشون إلا الله ولا تتمنون إلا إحدى


الحسنيين ؟

مازلنا نهدم أنفسنا ........





- التخاذل أمام من قتل أبناءنا داخل

الوطن وخارجه وحمايتهم بشتى

الوسائل الممكنة

- المحاكمات العسكرية لإغتيال كل

صوت يصيح بالحق ولضمان بقاء

أيدى الظالمين تسعى فسادا على

أرض وطننا التى هى جزء من

أرض الله سبحانه وتعالى

- السعى لتشوية الثورة ورموزها

لحرق ودهس ثمارالحق التى نبتت

على أرض وطننا

- العمل على إفشاء الفوضى وأرهاب

العباد حتى يرضخوا للظلم

ويرضون بالفتات الذى سيلقى إليهم

بعد معاقبتهم على الوقوف ضد الظلم

كالعهد السابق ويشعرون بأنه كثير

فيرفعون لواء الولاء

- أستغلال الجهل والعاطفة وإستخدام

أيات الله للتغرير بالعباد و لشراء ما يقدر

ثمنه بأقل من ثمن جناح البعوضة

قال الله سبحانه وتعالى

(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ

خَيْرلِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً

وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)






- بناء جدار

عازل لحماية سفارة من

أستباحوا دماء أبناءنا



عذرا شهدائنا فلكل يعمل على بيع

دمائكم وحماية بقاء من قتلوكم على

أرضكم ولا أدرى لماذا ؟


لماذا بالله عليكم ؟

أتريدون ان تثبتوا لنا أن الوطن ليس

وطننا ؟

أم

تعتقدون أنكم بذلك ستوفرون لهم

الحماية ؟

أم

أن الرعب والفزع قد أصابهم حقا


فطالبوا منكم ذلك ؟

أم

إنه إثبات لقول الله سبحانه وتعالى


(لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى


مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُر) ؟

-------------------------------

السبت، 3 سبتمبر 2011

أفتقد


أفتقد للحب لكنى لا استسلم للكره


أفتقد للسعادة لكنى لا استسلم للحزن


أفتقد للهدوء لكنى لا استسلم للغضب


أفتقد للتوازن لكنى لا استسلم للإنهيار


أفتقد للحنان لكنى لا استسلم للقسوة



أفتقد للأمان لكنى لا استسلم للخوف


أفتقد للصدق لكنى لا استسلم للكذب


أفتقد للأمل لكنى لا استسلم لليأس



أفتقد للصديق لكنى لا استسلم للعدو


أفتقد للأحلام لكنى لا استسلم لصخرة الواقع



أفتقد لك لكنى لا استسلم لغيرك



الخميس، 9 يونيو 2011

رسائل من عقل مازال يقاوم

يا أبناء وطنى لا ترضوا لأنفسكم ولا لعقولكم ولا لقلوبكم ولا لسمعكم ولا لأبصاركم التى جعل الله لكم بأن تكون تبع .لا تقبلوا بأن تكونوا مجرد أداة فى يد أحد .
----------------------------------------
كلمتى إليك يا من غادرت ساحتنا

رغم احترامى الشديد لك ولشخصك مازال عقلى يرفض وبشدة مسامحة من جعله ينزف.
وأعلم أن ما صدر منى ما هو إلا احترام لك .
--------------------------------------------
يا من تروننى مكتئبة او فاقدة لكل أمل

ألم يكن من حقى أن أشعر بالسعاده
عند تحرر وطنى
عند قيام ثورتنا
عند التخلص من طاغية

عند رؤيتى لأبناء وطنى يستيقظون ويتحولون إلى شباب ثائر لنصرة الحق

عند نصرةهذا الشباب الثائر وتساقط الطواغيت أمامهم

عند شفاء كل قلب أم أو أب أو أخت أو أخ
أو زوجة أو زوج جرح بفقده لأغلى ما يملك
نعم كان من حقى
------------------------------


وأليس من حقى أيضا أن أحزن
على وطنى الجريح
على وطنى المسلوب
على إقتصاده الذى ينهار
على مقدراته التى نهبت ومازالت تنهب
على قوافل الشهداء والجرحى
وعلى قوافل الأغبياء و المسيارين
على شتات أبناء وطنى
على ما أل إليه أمرنا من فوضى مدبرة
على تأمر الجميع ضدنا لمعاقبتنا لا لشئ إلا لأننا ثورنا ضد الظلم

---------------------------------


أليس بالله عليكم من حقى
أن أضحك وأبكى معا

أن أشعر بالسعاده وبالحزن فى ان واحد
أن أشعر بالفخر بأبناء وطنى وان أشعر بالمهانة لمحاولة الجميع العبث بعقولهم

حزنى ليس نتيجة فقدانى للأمل كما يعتقد البعض ولكنه نتيجة شعورى بأننا لا نريد أن نواجه الحقائق ونفضل العيش فى أوهام .
هناك فرق كبير بين أن تفهم الواقع الملموس وتنتظر الوقت المناسب لتغيره وبين أن توهم نفسك بواقع لا أساس له من الوجود .

لله الأمر من قبل ومن بعد

الخميس، 2 يونيو 2011

كلمات من قلب ينتحب


كيف ننتظر من فاسد أن يحاكم فاسد ؟ بالله عليكم أليس هذا من المستحل؟
رجاء ت
بصر أمرنا حتى يهدينا الله إلى ما فيه الصالح لنا .

----------
----------------------------

يا من تضع حلمك فوق
حقوق وطنك وحقوق الأخرين لن تفوز به وإن كان حلال.

---------------------------------------

قدسنا الحبي
ب أطمئن فقد بدء الطريق وإن بدى طويل.

--------------
----------------------

يا من تسعون الأن بكل قوتكم إنظروا جيدا إلى ماذا تسعون.

-----------------------------------------------
يا من تتحدثون بإسم الله ورسوله أليس للدماء البريئة التى سالت حق.
----------------------------------------

الأحد، 24 أبريل 2011

مازلت مصدومة


لم تزُل بعد صدماتى تمام ولكنى أفقت بعض الشئ حينما بدءت محاكمة أل مبارك وعلمت حينها أنهم قد قراروا التضحية بهم أخيرا وعلى الرغم من أنى أعلم أن ذلك ما حدث إلا فى سبيل تغطية ما قاموا به إلا أنى أعتبره فوز ونصر كبير لنا من الله على الجميع وليس على أل مبارك فقط فلقد سلطهم الله بأعمالهم على بعضهم البعض.

ولكنى أتسأل الأن متى ستزول عنى هذه الصدمات وكيف ؟

لقد زرفت من الدمع ما لم أزرف فى بداية الثورة وفى ذروة الأحداث التى تعايشتها .
نعم هذا حقا وليس هناك ما يدعو إلى التعجب من ذلك فلقد صعقتنى أكثر من صدمة هذه المرة ولم يعد هناك من يمكن أن ألجاء إليه
إلا رب العزة لذك لم أعد أستطيع كتمان ما بنفسى.

---------------------------------------------------

إلى شهداء جيشنا الأبى
-----------------------
فزتم وهم سيخسرون

عجبا لكم أمازلتم غير مؤمنين بأن بطش الله شديد وأن من قتل نفسا بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعا رغم أيات الله التى تجلت أمام أعينكم.
سأقولها لكم إذا أنظروا جيدا حولكم فإن كان قد كسب من قبلكم فسوف تكسبون وإن كان قد خسر فويل لكم مما صنعت أيديكم وويل لكم مما تدعون.
--------------------------------------------

هل بداخلك كنوزنا حقا؟
-------------------------

لم أكن أعلم أننا بينما كنا نحميك ونعتنى بك كنا نذوق كل ألوان العذاب بداخلك
فهل يا ترى هذا صدق ام محض كذب ؟
----------------------------------------------------

قدسنا الحبيب
---------------------

مازلنا نحمى أعداءك ويدفع شرفائنا الثمن.
مهلا ! لا بل نحن من سندفع الثمن بالتأكيد.

سيأتى إليك الصادقون منا قريبا بعون الله شئنا أم أبينا
-------------------------------------

خيانة قلم
----------------------

لن أسامحك بعدما ذبحت عقلى الذى وثق بك .

الأربعاء، 13 أبريل 2011

فى لمح البصر

من القمة


إلى القاع


قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز

( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) )

صدق رب العزة

الاثنين، 4 أبريل 2011

نرجوا تقبل أعتذارنا




أفاعى هذا الزمان لا تموت بعد قطع رأسها فقط ولكن بعد قطع ذيولها ايضا .
اللهم فأعنا على ذلك واكفينا شرورهم فإنك أعلم بهم منا.


باسم كل عناصر الشعب المصرى المحترم باسم كل جمهور الزمالك المحترم الراقى باسم كل الجماهير المصرية المحترمه نتقدم بخالص الأعتذار للأشقاء من شعب تونس الأبى وأرض تونس الغالية وجمهور الأفريقى التونسي ونأسف أشد الأسف على هذا التصرف الغريب الذى لا يمد للمصريين ولا لأخلاقهم بأى صلة .


ونعتذر لك يا مصر يا وطننا الحبيب الكريم ولشعبك العظيم الذى دائما ما امتاز بحسن الخلق وكرم الضايفة وأثر الأخرين على نفسه ممن قصدوا الإساءة إليك وإلى شعبك وسعوا للوقيعة بيننا .
اللهم عليك بمن أراد بمصر وأهلها سوء .

الثلاثاء، 22 مارس 2011

كنت


كنت أحترمكم وألتمس لكم الكثير من الأعذار وأحزن عندما يضغى عليكم
ولكن الأن
...................


الاثنين، 21 مارس 2011

لك الله يا مصر





نقطة ............................................ جمال مبارك

......................................... حبيب العدلى

................................ أحمد نظيف

.......................................... فتحى

سرور........................................... صفوت الشريف

......................

وغيرهم .................................... ومن أول السطر


السبت، 19 مارس 2011

أنا صوت


الليلة دى عيد

انا فرحانة جدا جدا جدا. بجد مش قادرة أوصف إحساسى .

انا حاسة ان النهارده يوم عيد حقيقى لمصر الحرة.

إحساس جديد وطريق جميل إبتدى خلاص.

طريق قضى على السلبية الى عششت جوانا سنين .

وبدت الخوف الى منعنا كتير زمان من اننا نطالب بحقنا.

طريق كسركل حواجز الصمت الى خلت صوتنا زمان مستحيل يوصل لحد.

النهارده مصر حققت إنجاز حقيقى .إنجاز هيفرق كتير فى حياة شعبها.

أخيرا يا بلدى يا حبيبتى حسينا بالحرية جواكى.

أخيرا يا حبيبتى حسينا إنك بلدنا بجد ومن حقنا نقول رأينا بمنتهى الحرية وبصراحه وبصوت عالى كمان .

أد ايه كنا فاقدين الإحساس الرائع ده و أد إيه كنا محتاجينة.

بجد الله يسامح إلى حرمونا سنين من إحساس كان من حقنا ويسمحنا لأننا رضينا بأنهم يسلبوه مننا.

إحساس بحقنا فى بلدنا.

أحساس بحريتنا فى رأينا.

إحساس بقيمة صوتنا . وان ممكن صوت الواحد مننا يفرق كتير فى مصير

بلدنا .


إحساس بثقتنا فى عقولنا ونفسنا.

إحساس جعل الجميع يبحث ويقرأ ويسأل ليفهم حتى لا يضيع الشئ القيم

الذى يمتلكه أو يضعه فى غير موضعه .

أد ايه هو إحساس جميل وأد ايه بيخليك تكون حريص لأنه

بيحملك مسئولية ضخمة أمام الله ووطنك ونفسك .

بجد مش عارفه أوصفا اد ايه المنظر كان رائع وعظيم ناس جاية تنتخب

بجد .

ايوة بجد

ناس بتنتخب بحرية وحرية كاملة. ناس واعية جاية تعبرعن رأيها هى مش رأى حد تانى سواء بنعم أولا .

ناس نازلة تصوت علشان تعبر عن رأى حر

مش رأى مأسور بمصالح ولا متباع .

رأى حقيقى مش مزيف بزيف الخوف أو الطمع .

أخير يا شعب بلدى شفتك وأنت فى أرقى صورة ممكن تعبر عن الحرية.

بجد ألف مبروك لكل مصرى ومصرية.

ألف مبروك يا مصر .
---------------------------

أنا النهارده صحيت وأنا فرحانه جدا. وسألت ربنا أنه يلهمنى الرشد والصواب ولبست جديد كمان. أه والله يمكن حد يضحك عليه بس دى الحقيقة .

ورحت وصوت ب لا بس والله مش هزعل لو النتيجة طلعت ب نعم .

لأنه بجد مش هيفرق معاية مادام ده هيكون رأى الأغلبية أكيد هيكون هما الى عندهم حق أكثر .

علشان كده بخاطب كل شعبنا وبقول لكل واحد فيهم


أوعى تزعل أبدا لو النتيجة طلعت مش تبع رغبتك لأن ده وقت قبول

الرأى الأخر. وقت فرح وسعاده .وقت التعايش الحقيقى مع الأخرين .

الحمد لله

الحمد لله

الحمد لله

اللهم أتم علينا نعمتك .

اللهم اظهر الحق و انصره وارزقنا إتباعه .

اللهم الهمنا الرشد والصواب فى جميع أمورنا وأرضى عنا وأغفر لنا ما سبق منا وتب علينا أنك أنت التواب الرحيم.

الثلاثاء، 15 مارس 2011

لا للتعديلات الدستورية



الشعب يريد دستور جديد








السبت، 12 مارس 2011

مجتمع واحد لن ينقسم بإذن الله


لماذا رغم اليقين نضيع ؟


أسمحوا لى أن ألقى لكم الضوء على جانب

من حياة احدى المواطنات المسلمات

المصريات


هذا الجانب ظهر عندما كانت بالصف الأول

الإعدادى


تقول عندما إنتقلت إلى المرحلة الإعدادية

كنت أكره مادة الرياضيات وبشدة بسبب العام

الخامس فى المرحلة الإبتدائية فلقد كان من

أصعب الأعوام التى عشتها فى حياتى بسبب

الكثير من الاحداث التى مررت بها فى ذلك

العام والتى ليس لذكرها اهميه الان فهناك الأهم الذى من اجله كتبت تلك الكلمات ।


عندما اصبحت فى العام الاول الإعدادى كنت

أحمل هم تلك المادة التى تسمى بالرياضيات

وكنت أشعر بثقل كبير يكاد يكتم على أنفاسى

وكنت أتخيل بأنى لن أستطيع إكمال الدراسة

بسبب تلك المادة والتى أصبحت بالنسبة لى

كالشبح الذى سيبتلع جميع أحلامى ولكن

العجيب أن كل تلك الأحاسيس تبددت من

داخلى بمجرد دخول معلمة مادة الرياضيات

إلى غرفة الفصل والتى كانت تحمل الديانة

المسيحية।


شعرت براحة عجيبة لها وعندما بدأت تشرح

المنهج أستبشرت خير ومع مرور الأيام

أصبحت أعشق مادة الرياضيات كما كنت

أعشقها سابقا بل وأكثر ولم أحتاج أبدا إلى

درس خصوصى بل ولا إلى حتى جلوس

والدى معى واصبحت تلك المعلمة بمثابة

طوق النجاة بالنسبة لى على الرغم من أنى لم

أصل إلى مرحلة التفوق فى تلك المادة ولكن

كان يكفينى أنى أصبحت أعشقها وبعد مرور

تلك السنة بسلام ومرور عام أخر حيث أصبحت

أحلامى فيه هى ان ألتحق بكلية الهندسة

غادرت أرض وطنى مع أسرتى إلى احدى دول الخليج العربى. ومرت السنوات الواحده تلوالأخرى حتى عدت إلى وطنى الحبيب لكى

ألتحق بالجامعه ولكن العجيب انى لم أنسى

تلك المعلمة أبدا ولم تمحى من ذاكرتى فكيف ذلك وهى قد مثلت فارق كبير فى حياتى .


عندما بدأت بكتابة رغباتى كانت أول رغبة

هى كلية الهندسة ولكن للاسف لم تأتينى

فدخلت كلية أخرى وقسم لم أحلم به يوم كما

حدث مع معظم الشعب المصرى فمكثت شهر

كامل أبكى ولا أفعل شيئا أخر فكلما استيقظت

من النوم من أجل الأكل أوالشرب لا أكمل

دقائق ثم أعود لأبكى وأنام مرة أخرى لدرجة

أن تلك الفترة تركت علاماتها على وجهى إلى

الأن وليس من العجب أن يحدث ذلك فلقد كنت حينها قد إرتكبت ذنب وهو انى أعترض على قضاء الله لذلك كل ما رجوته بعد مرور تلك الفترة وأرجوه حتى الأن أن يسامحنى الله ويغفر لى جهلى وإسرافى فى أمرى فلم أكن أعلم حينها أن الله قد اختار ما فيه خير لى فى حياتى ومعاشى . ومرت الأعوام وتخرجت من الجامعه وفى نفس السنة التى تخرجت فيها رزقنى الله بالعمل فى إحدى المدارس الخاصة ومرت أربعة أعوام بعد ذلك كنت قد عشقت فيهم عملى بطريقة جنونية حتى جاء العام الخامس وفى إحدى المراحل التى كنت أدرس بها

كان هناك فصل يضم الطلاب الحاملين للديانة

المسيحية حيث إلتقيت فيه بإحدى الطالبات المسيحيات والتى كانت تدعى مارينا وكانت ضعيفه جدا فى المادة ولكنها كانت تحب ان تجلس وتحكى معى فقالت لى أن والدتها تعمل مدرسة ايضا ولكنها تدرس مادة الرياضيات ولم أهتم حينها بسؤاليها عن أسم والدتها ولا اين تعمل।. أخبرتنى ذات يوم انها كانت ترانى أدخل عند إحدى جارتها المسلمات وانها تقطن فى ذلك المنزل فى الشقة المجاورة لتلك الجارة واستمرت الامور هكذا حتى ذهبت يوم الى تلك الجارة التى كنت اذهب إليها فأخبرتنى ان مامة مارينا تريد منها ان توصينى عليها وقالت لى انها معلمة مثلى وذكرت لى اسمها فلم أصدق وسألتها اين تعمل وعندما ذكرت لى اسم المدرسة التى كانت تعمل بها تأكدت من انها هى معلمتى السابقة التى صنعت فارقا كبيرا فى حياتى بفضل الله اولا طبعا ثم بمراعتها هى لضميرها ثانيا فاخبرتها بانها كانت مدرستى وكم كنت احبها واقدرها ولذلك لم انساها ابدا وبمجرد ان جاء صباح اليوم التالى ذهبت الى تلك الطالبة واخبرتها انى ساذهب معها اليوم الى منزلها واخبرتها عن السبب ففرحت كثيرا وعلى الرغم من انى كنت اعلم جيدا انه تصرف غير لائق وانه كان يجب على الانتظار حتى أستاذن اولا لم استطع فعل ذلك وذهبت الي المنزل وانتظرت حتى ذهبت ابنتها اليها لتستأذنها فى ان اصعد اليها فرحبت كثيرا واستقبلتنى بمنتهى الترحاب والمودة هى وزوجها فأخبرتها بكل شئ وعلى الرغم من انها لم تتذكرنى بالطبع لم يؤثر ذلك فى فكنت اعلم جيدا انه يستحيل عليها ان تتذكرنى بعد كل تلك السنوات فالكم ان تتخيلوا كم الدفع التى مرت عليها وكان كل ما يهمنى حينها ان اوثق علاقتى بها حتى يمكننى ان أرد لها ولو جزء بسيط مما فعلته معى وبالفعل رجوتها لتقبل ان اتولى ابنتها فى جميع النواحى فى مادتى التى ادرسها لها وبعد الكثير من الرجاء بالطبع وافقت واخبرتنى انها تشفق على من مستوى ابنتها فهى لم تكن تعلم ان فى ذلك فرصتى التى ستمكننى من ان ارد اليها جزء بسيط مما فعلته معى وبالفعل وفقنى الله ان اجعل تلك الطالبة محبة للمادة التى كانت بمثابة عقدة بالنسبة لها مثلما حدث معى بل واكثر عندما تفوقت فيها على من كانوا افضل منهاوحتى الان لم اتركها فهى تنتقل معى من سنة الى اخرى على الرغم من تركى للمدرسة وذهابى الى اخرى احبتنى كثيرا واحببتها اكثر حتى انى اصطحبها كثيرا معى عندما اخرج والاقى ترحاب كبير وثقه لا حدود لها من والدها ووالدتها فلا يمانعون فى تركها معى فى اى وقت ولكنى وعلى الرغم من ذلك كله لا اشعر بانى تمكنت من رد معروفها معى لانى اعلم جيدا ان من يبدئ بالمعروف سيظل هو الافضل دائما مهما فعل الجانب الاخر ।


--------------------------------------------------

ساتحدث الان معكم ببساطة اكثر يمكن دلوقتى

الكثير منكم هيقول ليه بتحكى القصة دى وايه

مغزها ايه المشكله فى ان معلمة مسيحيه

راعت ضميرها فهذا هو واجبها وايه المشكلة

فى ان فى طالبة مسلمة لم تنسى فضل

معلمتها عليها وتحاول شكر ذلك الفضل

।وعدم نكرانه كما يامرها دينها الاسلامى

الحق।


فعلا عندكم حق مفيش حاجة غريبة فى كده

ويمكن ايضا ان لا يرى الكثيرين شئ مميزفى

ذلك لان هذا هو نسيج المجتمع المصرى الاصيل الذى نعرفه جيدا।


ولكن الغريب حقا هو ما يحدث الان وما

يحاول البعض ان يبثه داخلنا ويظهر هذا

النسيج الاجتماعى القوى المتماسك بانه

اهون من بيت العنكبوت ।


اخبرونى بالله عليكم لو كان الامر مثلما

تصورونه فلماذا تلك المعلمة راعت ضميرها

مع فصل كان اغلبه طلاب مسلمين ؟ ولماذ تلك المعلمة المسلمة تحاول الى الان رد معروف معلمتها المسيحية ورغم تلك السنوات التى مرت وما فعلته فيها لا تشعر بانها ستسطيع ان تفى يوما بفضل معلمتها ؟


لماذا تلك المعلمة المسيحية تثق بتلك المعلمة

المسلمة وتترك ابنتها تخرج معها لو كان

الامر مثلما تصورونه ؟

لماذا تلك المعلمة المسلمة تحرص على زيارة

معلمتها المسيحية كلما سمعت بانها تعانى من

بعض التعب الجسمانى ؟

لماذا تلك المعلمة المسيحية تحرص على

تهنئة تلك المعلمة المسلمة كلما جاء عيد

الفطر وعيد الاضحى على الرغم من ان تلك

المعلمة المسلمة ليست حريصة مثلها فى ذلك

الجانب ؟

لماذا تلك المعلمة المسلمة تذهب لتقديم

العزاء الى معلمتها كلما سمعت بحالة وفاه

عندها ؟

هل كل ذلك من اجل مصالح بينهم مثلا ؟ فاين

هى بالله عليكم ؟ لا والله ليس هناك ادنى

مصالح فالمعلمة المسيحية تعلم ان تلك

المعلمة المسلمة لم تعد مسئولة عن ابنتها فى

الفصل منذ ان انتقلت الى مدرسة اخرى

فلماذا تصر على ترك ابنتها تستمر معها ان

كان الامر قد بنى على المصالح ولماذا تصر

تلك المعلمة المسلمة على رد معروف

معلمتها على الرغم من ان ذلك لن يعود

عليها بشئ دنيوى ملموس।


تلك المعلمة المسلمة الان تتسأل ايضا لو كان

الامر مثلما يصورونه فلماذا على الرغم من

مظهرها وسلوكها الاسلامى الذى يصفه

الكثيرين بانه متشدد تحرص على معاملة من

هم ليسوا على دينها معاملة حسنة طيبة

ترضى الله ورسوله؟

ولماذا على الرغم من مظهرها هذا اصر

جميع من بالمدرسة من مسحيين على التعامل

معها هى فقط دون غيرها وكان الكثير منهم

حريص اشد الحرص على الذهاب الى مدير

المدرسة لمدح تلك المعلمة المسلمة وعدم

الاهتمام بابلاغها بذلك ولولا الصدفه ما

علمت بذلك ابدا ؟

ان كان الامر كما تصورونة فلماذ عندما

ذهبت تلك المعلمة المسلمة يوم الخميس

الماضى الى الدرس الذى كان يضم طلاب

مسلمين وطالب مسيحى بالصف الاول

الاعدادى واكتشفت انها قد نسيت هاتفها

المحمول فى بيت عمها اسرع الطالب

المسيحى بقوله انا هروح اجيبه يا ميس انا

عارف البيت وعندما اعترضت المعلمة

بقولها لا يا حبيبى الدنيا برد عليك خلاص

مش مهم انا هبقى اجيبه وانا مروحة اصر

الطالب على الذهاب ولم تمر دقائق بسيطه

حتى جاء به اليها ؟ ويشهد الله كم اثر ذلك فى

تلك المعلمة حينما رأت الطالب وهو ينهج من

فرد اسراعه

لا والله ان ما تحاولون تصويره الان لباطل

وانما الحق هو ما نعلمه نحن ونراه ونتعايشه

وماهو والله الا طبيعة المجتمع المصرى الرائع।


مسلمين يتعايشون مع الديانات الاخرى كما

امرهم دينهم الحنيف ويحرصون على

المعاملة الحسنة لمن حولهم مهما كانت

دياناتهم ومهما اساءومثلما كان يفعل

رسولهم الحبيب خاتم الانبياء والمرسلين


ومسيحين لا اعرف طبيعة دينهم قدر ما

اعرف طبيعتهم الانسانية الطيبة ومعدنهم

المصرى النقى।

فاليعلم الجميع اننا سندافع عن بعضنا البعض

مهما حدث ومهما اشعلت نار الفتن من

حولنا।


للحديث بقية ان شاء الله