أرئيتم يا طغاة مصر كيف ان الله يمهل ولا يهمل
أخبرونى بالله عليكم ماذا جنيتم مما كسبت أيديكم
سلطة مملوءة بدماء أبرياء فى معتقالاتكم وسجونكم ,وعلى أبواب مستشفايتكم وعلى أرصفتكم
أم أموال ملوثة بصرخات ضعفاء جائعين , يتامى محرومين , أناس مظلومين مرضى عاطلين
أم أملاك بنيت على أنقاض قلوب أمهات وأباء أصابتها الحسرة على زهورها التى زبلت قبل أن تتفتح بفضل سمومكم .
أخبرونى بالله عليكم
هل أنتم سعداء الأن ؟
هل مازال حب السلطة و العظمة يعمى بصائركم ؟
كان هناك فقر ومعكم المال فطمعتم فيه
كان هناك جوع ومعكم الذاد فاحتكرتموه
كان هناك داء ومعكم الدواء فتاجرتم به
كانت هناك بطالة ومعكم العمل فأثرتموه لأنفسكم
علمتم وطنى كيف يتقن فن الشحاته و التسول وهو من أغنى الأوطان
فرأينا كيف أنتشر هذا الفن بين الناس فتنوعت أساليبه
ولم تكتفوا بذلك بل قمتم بإبتكار طرق جديده له فسارات مشتشفياتنا تتسول و سارإعلامنا هو من يقدم وسائلكم المبتكرة فى هذا المجال فى كل مناسبة
جعلتمونا نحيا على بعضنا البعض ثم تركتمونا
أين كانت ضمائركم .
أسأل الله أن يوقظها لا ليرحمكم بها ولكن ليعذبكم بها وهى تذكركم بكل ما فعلتموه
تذكركم بصرخات المظلومين وأهات المرضى و المحرومين ودماء الأبرياء التى سالت ومازالت تسيل بفضل أفعالكم .
نسيتم من خلقكم الذى يؤتى الملك من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء وأعتقدتم أننا عبيدا لكم فاشربوا وذوقوا مما كسبت أيديكم فالله كان ممهلا وليس مهملا لكم فاستدرككم من حيث لا تعلمون .
مكرتم بنا فامكر الله بكم والله خير الماكرين
يقول الله سبحانه وتعالى
"قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير "
"والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون "
"قد مكر الذين من قبلهم فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون "
"افامن الذين مكروا السيئات ان يخسف الله بهم الارض او ياتيهم العذاب من حيث لا يشعرون "