الثلاثاء، 22 فبراير 2011

ما بالكم أيها الطغاه ؟ ألا تفقهون ؟ ألا تتذكرون ؟ ألا تعقلون ؟


ماذا أسمع ؟ بل ماذا أرى ؟
قصف ! قتل ! حرق ! مجازر ! إبادة جماعية ! حرب !
مِن مَن ؟ وضد مَن ؟
من الراعى ضد رعيته ؟ أم من الجيش ضد وطنه ؟ أم من المجرم ضد أهله وعشيرته ؟
ماذا يحدث بالله عليكم ؟ أود أن يجيبنى أحد قبل أن يذهب عقلى .
إن قلبى يدمى الأن مثلما لم يدمى من قبل ولا يمكننى النوم حقا وكلما حاولت أشعر بأنى قد أصل إلى مرحلة الهذيان ।
هل من المعقول أن يحدث ما أسمعه وأراه الأن ؟
هل وصل بنا الجنون إلى أن نقاتل أنفسنا ؟ هل فقدنا صوابنا إلى هذا الحد ؟هل أصبحنا الأن نبنى الجيوش لنقاتل بها أنفسنا ؟
لا ... لا يمكن تقبل ما يحدث الأن فلا يمكن لإنسان مهما يكن وبأى حال من الأحوال أن يتجرأ على قصف شعبه وإحراق وطنه وقتل أهله بهذه الوحشية .
أجيبونى بالله عليكم هل يمكن لإنسان مهما وصلت درجة القساوة فى قلبه أن يفعل ما يفعله القذافى فى ليبيا ؟ هل يمكن أن يؤدى بريق الكرسي والخوف عليه إلى ما يفعله ذلك القاتل ؟
أيها الطاغية ماذا تفعل ؟
أيها المعتوه ... أتحارب من يجب عليك حمايتهم ... من أقسمت بالدفاع عنهم ولو بأخر قطرة من دمك ؟ أبشر بأنك لن تجد أبدا من يدافع عنك بعد اليوم ।
أيها القاتل أتقتل أهلك وعشيرتك وتحرق وطنك ؟ أبشر بأنك لن تجد أبدا مكان يؤيك بعد اليوم .
مرح لك وقد حولت وطنك إلى ساحة حرب ... مرح لك أيها القاتل الوحشى وقد حولت من فى وطنك إلى أرامل وثكلى وجرحى।
أبشر بدماء الأبرياء التى ستظل فى عنقك إلى يوم الدين .
أعتذر لك مبارك فكنت أعتقد فيما ماضى أنك أقسى الطغاة فإذا بى أتفاجأ بأن هناك من هو أقسى منك ... كنت أعتقد بأنك الأسوء ولن يحدث أسوء مما حدث هنا فى وطنى فإذا بى أجد من هو أسوء منك । من فعل بوطنه أسوء مما فعلت أنت .
أما أنت أيها الجزار فاعلم أنك ذاهب وليبيا ستبقى وسيظل شعبها يلعنك إلى يوم الدين।

ليست هناك تعليقات: